دام زواج الدكتور "تشامبان" لما يزيد على 35 عامًا، فإذا أ ضيف ذلك إلي ما يزيد على ال 30 عامًا من تقديم الاستشارات الخاصة بالزواج، أصبح الرجل الذي نتوجه إليه لطلب المساعدة لتحسين أو علاج أكثر علاقاتنا أهمية. يؤمن الدكتور "جاري تشابمان" بأن للتعاسة في الزواج سببا جذريًا واضحًا وهو أننا نتكلم لغات حب مختلفة. فبعض الناس لفظيون يعبرون عن حبهم بالكلمات، فيما لا يعبر آخرون على الإطلاق عن عواطفهم، إلا أنهم يعبرون عنها ب أفعالهم. وللأسف فإن كثيرًا من الأزواج والزوجات يتطلعون إلي تلقي العواطف من الآخرين بنفس الطريقة التي يقدمون بها عواطفهم. و لقد وجد المؤلف عدداً من الطرق او اللغات التي يستطيع بها الانسان التعبير عن حبه للطرف الآخر و يلخص هذا الكتاب لغات الحب في خمس عناصر و هي كالتالي
أولاً: كلمات التشجيع
تحدث الكاتب هنا عن أهمية المجاملة وتبادل الكلمات اللطيفة مع الحبيبة أو مع الزوجة، واستند في ذلك إلى مقولةٍ شهيرة لمارك توين وهي "أستطيع أن أعيش لمدة شهرين على الثناء اللّطيف" وذلك لأنّ المجاملات تجعل خزّان الحب في أعلى مستوياتهِ، والآن سنركز على بعض من أهم الأفكار التي ذُكرت
في هذه الفقرة، وهي
١- يملك لسان الإنسان قوة الحياة والموت
٢- إنّ الإطراء اللفظي له تأثير أكبر من الإلحاح في الطلب
٣- إنّ الحب لا يتوقف عند بضعة أخطاء، ولا يحتفظ بالأخطاء السابقة
٤- إنّ المجاملة اللفظية هي إحدى الطرق للتعبير عن حبك لشريك الحياة
ثانيّاً: تكريس المزيد من الوقت
دائماً ما تطلب الزوجة من زوجها أن يُكرّس لها المزيد من وقتهِ ليُعبر لها عن حبهِ، ويقول المؤلف بأنّ المعيّة جانب مهم في تكريس الوقت، ولا يلزم من ذلك القرب المكاني، فالشخصان اللذان يجلسان في نفس الغرفة مُتقاربان ولكن ليس بالضرورة أن يكونا معاً، كما وشدد الكاتب على بعض النقاط المهمة في تكريس الوقت وهي
١- إنّ إعطاء الطرف الآخر الانتباه الكامل لا يعني أنُ ينظر كل منا في عين الآخر
٢- لا تستمع إلى الطرف الآخر وتعمل شيئاً آخر في نفس الوقت
٣- لاحظ لغة الجسد وامتنع عن المقاطعة أثناء حديثك وتواجك مع الشريك
ثالثاً: تبادل الهدايا
تعبر الهدية عن محبة الزوج لشريكته وهي الشيء الذي تمسكه بيدك، وتقول: انظر إنّهُ يُفكر بي، حيث يؤكد المؤلف أنّ الهدايا من الأمور الضروريّة في الحب واعتبرها رموز مرئيّة للحب، كما وأكدّ على أهميّة الهدايا الذاتيّة التي بإمكانك أن تمنحها لزوجتك عندما تكون بقربها وقت الحاجة
رابعاً: أعمال خدمية
ويقصدُ المؤلف هنا بالأعمال الخدمية الأشياء التي تعلم أنّ شريكك في الحياة يُريدك أن تفعلها من أجلهِ، في الوقت الذي تريد أنت كذلك أن تشعره بالسعادة عن طريق قيامك بهذه الأعمال، كما وأشار المؤلف إلى بعض النقاط المهمة في هذه الفقرة من الكتاب وهي
١- إنّ ما يفعله الإنسان قبل الزواج لا يُعطي أي إشارة لما سيفعلهُ بعد الزواج
٢- الحب اختيار ولا يُمكن فرض أي شخص على الآخر
٣- إنّ النقد وسيلة غير فعّالة في إظهار الحاجة إلى الحب
٤- لا يجوز أن يقول الرجل لزوجتهِ لو أنّك إمرأة صالحة لكنت فعلت ذلك من أجلي
خامساً: الاتصال البدني
تحدث المؤلف هنا عن أهميّة الاتصال البدني في تعزيز مشاعر الحب، واعتبرهُ من أهم لغات الحب، حيثُ أنّ الرضيع الذي يُحمل، ويُحتضن، ويُقبّل، يعيش حياةً صحيّةً من النواحي العاطفيّة أكثر من الذي يُترك لفتراتٍ طويلة دون اتصال بدني، لهذا فإنّ الأيدي المتشابكة والقُبلات والأحضان والعلاقة الحميمة بين الشريكين هي طرق أساسيّة لتوصيل الحب فيما بينهما، كما وشدد الكاتب في هذهِ الفقرة على بعض النقاط المهمة وهي
١- بعض أجزاء الجسم أكثر حساسيّة من غيرها بسبب وجود المستقبلات الحسية
٢- الجسد مخلوق للمس
٣- كل ماهو مني يكمن في جسدي، فعندما تلمس جسدي فإنّك تلمسني
٤- إذا لم تستجب الزوجة للعلاقة الحميمة من الرجل، فمهما فعلت لن تقنعه بأنّها تحبه
لا أستطيع أنْ أُكَذِّبَ هذه القصة لأني أنا ذلك الفتى بعينه، لا فرق بيني وبينه إلا أنه يسمي ضالَّته: الفتاة، وأسميها: «الفضيلة». وأنه فتش عنها فوجدها وفتشت عنها حتى عييت بأمرها فما وجدت إليها سبيلً"
فتشت عن «الفضيلة» في حوانيت التجار، فرأيت التاجر لصًّا في أثواب بائعٍ، وجدته يبيعني بدينارين ما ثمنه دينارٌ واحد، فعلمت أنه سارقٌ للدينار الثاني، ولو وُكِلَ إليَّ أمر القضاء ما هان عليَّ أن أعاقب لصوص الدراهم وأُغفل لصوص الدنانير ما دام كلٌّ منهما يسلبني مالي ويتغفَّلني عنه
أنا لا أنكر على التاجر ربحه، ولكن أنكر عليه أن يتناول منه أكثر من الجزاء الذي يستحقه على جهد نفسه في جلب السلعة، وبذل راحته في صونها وإحرازها، وكل ما أعرف من الفرق بين حلال المال وحرامه أنَّ الأوَّل بدل الجِدِّ والعمل، والثاني بدل الغش والكذب
لمشاركة المقالة علي صفحتك في الفيسبوك، اضغط علي كلمة شير